-->

التغذية في الاماكن الحارة : اثر الحرارة علي تغذية الدواجن وعلي انتاج اللحم

تغذية الدواجن في الاماكن الحارة : اثر الحرارة علي الدواجن وعلي انتاج اللحم 

الحرارة,ارتفاع الحرارة , الدواجن
تتعرض الطيور للعديد من المجهودات اثناء دورة حياتها والتي تسبب الكثير من التغيرات وعند أرتفاع درجة الحرارة تنشأ تغيرات فسيولوجية التي من شأنها أن تؤثر سلباً على أداء الدجاج وهي :






  • تغيرات هرمونية 
  • التغير فى تمثيل العناصر الغذائية
  • تثبيط الوظائف المناعية
  • تقليل كمية العلف الستهلكة
  • انخفاض كفاءة الأداء الإنتاجي في الطيور



وتتأثر الدواجن بارتفاع درجات الحرارة لهذه الاسباب :  الاحتباس الحراري
وجود غطاء جيد من الريش   (عازل بين الجسم والبيئة المحيطة)
عدم وجود غدد عرقية

ولقد تطرقنا في موضوع سابق الاحتباس الحراري  عن الاجهاد الحراري وتأثيره علي الطيور وعلاماته وكيفية تفاديه .

اما في هذا المقال سوف  نتحدث عن الغذاء في الاجواء الحارة 
التغذية لها دورا هاما  في تقليل المظاهر المصاحبة للإجهاد الحراري في الدواجن عن طريق معرفة الطرق المناسبة لمعالجة الأعراض المصاحبة للإجهاد الحراري التي من أهمها انخفاض استهلاك الغذاء بدرجة كبيرة وبالتالي انخفاض كفاءة الأداء الإنتاجي في الطيور.
هناك دراسات مسجلة في هذا المجال حدوث انخفاض يتراوح بين 1.5-1.7% في كمية الغذاء المأكول في حالة دجاج التسمين لكل ارتفاع مقداره 1 درجة مئوية فوق مدى حراري يبلغ 18-22 درجة مئوية وأحياناً يصل الإنخفاض ليبلغ 25% مقارنة بما تستهلكه هذه الطيور تحت ظروف المناخ المعتدل مع الإرتفاع الشديد في درجات الحرارة.
الطاقة :
أول ما يسعى إليه الطائر في غذائه هو تغطية احتياجاته من الطاقة اللازمة لحفظ حياته وأداء الوظائف الفسيولوجية المختلفة بغض النظر عن الحصول على بقية احتياجاته من العناصر الغذائية الأخرى.

يجب تعديل تركيب العلف في المناخ الحار لتلبية الاحتياجات الغذائية للطيور كي يتحقق الحد الأقصي من إنتاج البيض واللحم من خلال الاستهلاك المناسب من العلف كما يجب أن تراعي هذه الناحية عند خلط علائق الدواجن في المناطق التي تتميز أجوائها بالحرارة العالية. حيث يتم تغيير تركيب العليقة وذلك بزيادة تركيز العناصر الغذائية في العلف الذي تستهلكه الطيور والتي تشمل

الفيتامينات والعناصر المعدنية والبروتين والأحماض الأمينية..
البروتين والأحماض الأمينية:

 يجب تغطية الإحتياجات اللازمة من البروتين والأحماض الأمينية بالمستويات الموصى بها لتغطية الإحتياجات اللازمة للنمو
 وإنتاج البيض. ويراعى عدم الإسراف في زيادة بروتين العليقة لما له من تأثير سلبي على مراكز الشبع بالهيبوثلامس، وبالتالي
 تقليل استهلاك الغذاء. بالإضافة إلى أن زيادة بروتين الغذاء عن الحد الأمثل يتبعه فقد في طاقة الغذاء لا يستفاد منه وبالتالي يجب 
الحفاظ على نسبة ثابتة من الطاقة إلى البروتين الخام في الغذاء. كما يراعى زيادة الإهتمام بتغطية الإحتياجات من الأحماض الأمينية 
المحددة للنمو، خصوصاً الأحماض الأمينية الكبريتية (المثيونين والسستين) والحامض الأميني الليسين.

الفيتامينات والأملاح المعدنية:
يجب إضافة الفيتامينات لعلائق دجاج التسمين، خصوصاً فيتامين ج (C) بمعدل 200 ملجم/كجم علف أو 1 جم/لتر ماء
(مع مراعاة أن الفيتامين سهل الأكسدة) كذلك يراعى إضافة فيتامين هـ (E) بمعدل 150 وحدة دولية/كجم علف حيث يعمل كلاهما 
على تحسين مناعة الطيور وتقليل معدلات النفوق بشكل واضح (بدرجة أكبر من تأثيرهما على النمو). ويقترح بزيادة الفيتامينات 
بنسبة 10-15% عن الإحتياجات المطلوبة أثناء الجو الحار وذلك لانخفاض استهلاك العلف ولسهولة تعرضها للتلف نتيجة التخزين 
لفترات طويلة أو التعرض لعوامل الأكسدة، مثل الحرارة والرطوبة العالية وبفعل العناصر النادرة والأحماض الدهنية غير المشبعة 
بالغذاء والتأكسد بالبيروكسيدات مما يؤثر على ثبات هذه الفيتامينات. كما يفضل استخدام مخاليط الفيتامينات والأملاح المعدنية والتي 
لا تحتوي على الكولين الذي يسبب تلف لمعظم الفيتامينات، على أن يراعى إضافتة قرب استهلاك العليقة.

أهمية استخدام الإضافات المعدنية لمعالجة الخلل في الإتزان الحامضي-القاعدي وما يتبعه من فقد لبعض العناصر المعدنية الهامة

1- إضافة بيكربونات الصوديوم أو البوتاسيوم أو كلوريد الصوديوم سواء في العليقة أو في ماء الشرب بنسبة 0.5-1.0% يعمل على
      زيادة مقاومة الطائر للإجهاد الحراري ويعالج الخلل في زيادة درجة حموضة الدم (القلوية)، خصوصاً في الدجاج البياض مما  
        يساهم في إنتاج بيض ذات قشرة قوية. إلا أنه يجب الحذر من الإسراف في استخدام هذه الأملاح في حالة التربية الأرضية
       حيث يزيد من بلل الفرشة والتعرض للأمراض.
2- إضافة كلوريد الأمونيوم بنسبة 0.3-1.0% وجد إنه يحسن من معدلات النمو في دجاج التسمين بنسبة تصل إلى 10%.
3- إضافة مصادر الإلكتروليتات التجارية بالمستويات الموصى بها للتغلب على مشكلة فقد العناصر المعدنية ومعالجة
 الإجهاد الحراري وتشجيع النمو.
4- الإضافات غير الغذائية :
     وهي تشمل عدة أنواع من الإضافات التي تستخدم بغرض تقليل التأثيرات الضارة للحرارة العالية على الدجاج ودفع وتنشيط النمو      وزيادة إنتاج البيض ومقاومة المسببات المرضية في الأعلاف ومنها المهدئات (الأسبرين، النوفالجين، الرزربين) وهي هامة            للدجاج البياض والمضادات الحيوية والمنشطات الحيوية والأنزيمات التجارية ومضادات التأكسد ومضادات السموم والفطريات
                   يجب اتباع الإرشادات الخاصة بالإحتياجات الغذائية للسلالة التي يتم تربيتها تحت ظروف الجو الحار.
رعاية الدواجن في الجو الحار:
- توفير مياه شرب باردة ونظيفة. وفي ذلك تشير الدراسات إلى أن زيادة استهلاك الماء بمقدار 20% عن المعدل الطبيعي يعمل على زيادة الفقد الحراري بنسبة 30% عن طريق التنفس.
- تقديم علائق التغذية في صورة حبيبات في مرحلة البادي ثم في صورة مكعبات ((pellets في مرحلة النامي والناهي لتقليل الفاقد من العلف ولتحسين كفاءة استخدام الغذاء.
- عند التربية في العنابر المفتوحة، يتم الإبتعاد عن تغذية الطيور قبل وأثناء فترة التعرض للإجهاد الحراري (6-8 ساعات قبل فترة الإرتفاع الشديد لدرجة الحرارة) وذلك لضمان عدم حدوث عمليات هضم وتمثيل للغذاء داخل القناة الهضمية أثناء التعرض للحرارة العالية والذي يزيد من معدلات النفوق. أحياناً، يتم تصويم (fasting) الطيور لمده 24 أو 48 أو 72 ساعة عند التعرض لارتفاع شديد في درجة الحرارة للحفاظ على حياة الطيور.
- التقليل ما أمكن من تعرض الطيور لأشعة الشمس المباشرة.
- أثناء الطقس الحار، يعتبر استعمال الضوء هاماً حتى تأكل الطيور جيداً أثناء الساعات الباردة من الليل عنه أثناء الأوقات الحارة من النهار.
- التقليل ما أمكن من رطوبة عنابر التربية. ويجب ألا تزيد الرطوبة النسبية بالعنبر عن 70%، خصوصاً مع الإرتفاع الشديد في حرارة العنبر حتى لا يؤثر ذلك سلباً على كفاءه عملية النهجان في تخفيف العبء الحراري الداخلي للطائر.
- ضرورة الإهتمام بنظام التهوئة (سلبي أو إيجابي) ليتم سحب الهواء الساخن إلى خارج المسكن واستبداله بهواء بارد ومتجدد، مع مراعاة أن زيادة قوة المراوح عن الحد الأمثل تسبب حدوث تيارات شديدة داخل المسكن. التهوئة الجيدة تعمل على خفض نسبة رطوبة الفرشة وخفض نسب الغازات الضارة (الأمونيا - أول أكسيد الكربون)، كذلك تسمح بإمداد العنبر بكميات كافية من الأوكسجين اللازم للعمليات الحيوية للطيور. تكون التهوئة بمعدل 5-6 أمتار مكعبة هواء/ساعة/كجم وزن حي، ويتم تغيير الهواء بمعدل 20-50 مرة في الساعة حتى يمكن التخلص من الحرارة الزائدة داخل العنبر.
- غاز ثاني أكسيد الكربون لا يزيد عن 3.5 جزء في الألف من حجم العنبر.
- غاز الأمونيا  لا يزيد عن 50 جزءاً في المليون من حجم العنبر.
- غاز كبرتيد الهيدروجين لا يزيد عن 20 جزءاً في المليون من حجم العنبر.
- درجات الحرارة أثناء دورة التسمين:
-- 1-3 أيام: 32-35 درجة مئوية
-- حتى نهاية الأسبوع الأول: 32 درجة مئوية
-- خلال الأسبوع الثاني: 30 درجة مئوية
-- خلال الأسبوع الثالث: 28 درجة مئوية
-- خلال الأسبوع الرابع:24-25درجة مئوية
-- حتى نهاية فترة التسمين: 24 درجة مئوية
- يفضل إعادة رش العنبر بمحلول مبيد للطفيليات الخارجية مثل الملاثيون.
- لا يتم نقل الكتاكيت في الجو الحار أو يتم نقلها في سيارات مزودة بمراوح تهوئة.
- تقليل سمك الفرشة في بداية موسم ارتفاع درجة الحرارة (3-5 سم). الفرشة الضحلة غير السميكة تساعد في تجنب بعض الحرارة التي تنتج عن التخمر الذي يحدث مع الفرشة العميقة، بالإضافة إلى أن الطيور تقترب من الأرضيه الباردة وتفقد حرارة من أجسامها عن طريق التوصيل.
- رش الماء على الأسقف والجدران، ما يساعد على امتصاص الحرارة المخزنة في هذه الأسقف والجدران بهدف حماية الطيور في فترة المساء فيشجعها على تناول العلف.
- تجهيز عنبر التربية بالعدد الكافي من المعالف والمشارب مع إمدادها بالماء البارد بشكل مستمر لتشجيع الطيور على تناول العلف.
- ألا يزيد عدد الطيور في المتر المربع عن 7-8 طيور عند التربية الأرضية مع مراعاة حجم السلالة.
- ضرورة الإهتمام بالرعاية الصحية للقطيع.
- عند استعمال العقاقير في مياه الشرب، فإن الجرعة الموصى بها يجب أن تكون على أساس الاستهلاك العادي للمياه. درجات الحرارة المرتفعة تتسبب في زيادة استهلاك المياه حيث ينتج عن ذلك تناول جرعة أكثر من المطلوبة. وعلى العكس، فإن درجات الحرارة المنخفضة تتسبب في انخفاض المستهلك من ماء الشرب، ما يؤدي لتناول جرعة أقل من المطلوبة.
Z
كاتب المقالة
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع قديمة .

جديد قسم : دواجن

إرسال تعليق