-->

القطاع الداجني والاقتصاد

الاقتصاد المصري وصناعة الدواجن

الاقتصاد المصري واثره علي صناعة الدواجن


الهدف من هذه الدراسة التعرف علي الطاقات الانتاجية المختلفة والتعرف علي مقومات الصناعة ومحددات الانتاج لهذه الصناعة والتسويق.

لقد قامت الدوله بالعديد من السياسات للنهوض بهذ الصناعة بإنشاء الشركات الوطنية لوضع البنية الأساسية لصناعة الدواجن على أسس علمية ومع التحرر الاقتصادي قامت الدوله برفع الدعم الحكومي وإعطاء مساحة اكبر للقطاع الخاص للنهوض بالصناعة طبقا لمتطلبات وديناميكية السوق من قوى العرض والطلب.

تطور إنتاج الدواجن فى السنوات الأخيرة وأصبح يعتمد على العلم والتكنولوجيا للحصول على أكبر عائد اقتصادى فى أقل وقت وبأقل تكلفة ممكنة .
بداري التسمين:
اظهرت نتائج التحليل الاحصائى ان جملة انتاج الجمهورية من بدارى التسمين تتأثر في المقام الأول بعدد العنابر العاملة علي مستوى إجمالي الجمهورية حيث انه بزيادة عدد العنابر العاملة عنبرا واحد يزداد الانتاج الفعلي من بدارى التسمين بنحو 84.9 الف طائر كما ثبتت المعنوية الاحصائية لتلك الزيادة عند مستويات المعنوية المنخفضة، وجاءت قيمة R2 لتوضح ان عدد العنابر العاملة مسئولة عن نحو 32% من التغيرات المؤثرة في اجمالي الانتاج المصرى من بدارى التسمين، كما ثبتت المعنوية الاحصائية للمعادلة المستخدمة في تفسير التغيرات الحادثة في المتغير محل الدراسة.

هذا و يختلف إنتاج بدارى التسمين من محافظة الي اخرى خلال العام الواحد ومن ثم أخذت المحافظة كمشاهدة واحده تتضمن الانتاج ومحدداته، ومن ثم فقد أتجهت الدراسة إلي أستخدام البيانات المقطعية لكل سنة علي حده لدراسة هذه المحددات وأسباب تباين الإنتاج من محافظة إلي أخرى وذلك للسنوات الخاصة خلال الفترة 2000 – 2005 .

وقد أظهرت نتائج عام 2005ان الإنتاج من بدارى التسمين لهذا العام يختلف من محافظة الي أخرى بتأثير عدد المزارع في كل محافظة حيث انه بزيادة عدد المزارع مزرعة واحده يزداد الانتاج الفعلي من بدارى التسمين بنحو 27.16 الف طائر كما ثبتت المعنوية الاحصائية لتلك الزيادة عند مستويات المعنوية المألوفة، وجاءت قيمة R2 لتوضح ان جملة عدد المزارع مسئول عن نحو 84% من التغيرات في إنتاج المحافظة من بدارى التسمين لعام 2005، كما ثبتت المعنوية الاحصائية للمعادلة المستخدمة في تفسير التغيرات في المتغير محل الدراسة. ولا تختلف هذة النتائج كثيرا عن مثيلتها لعام 2001 وان ازداد تأثير عدد المزارع قليلا فى عام 2005 الامر الذى يعنى أن صناعة بدارى التسمين تدور فى حلقة محددة ولا تنمو خلال فترة الدراسة بالمعدلات المأمولة.

بيض المائدة:

اما محددات انتاج الجمهورية من بيض المائدة فيتأثر في المقام الأول بعدد العنابر العاملة علي مستوى الدولة حيث انه بزيادة عدد العنابر العاملة عنبرا واحد يزداد الانتاج الفعلي من بيض المائدة بنحو 7.35 مليون بيضة كما ثبتت المعنوية الاحصائية لتلك الزيادة عند مستويات المعنوية المألوفة، وجاءت قيمة R2 لتوضح ان عدد العنابر العاملة مسئولة عن نحو 54% من التغيرات المؤثرة في اجمالي الانتاج المصرى من بيض المائدة، كما ثبتت المعنوية الاحصائية للمعادلة المستخدمة في تفسير التغيرات الحادثة في المتغير محل الدراسة.

ويختلف إنتاج بيض المائدة من محافظة الي اخرى خلال العام الواحد ومن ثم أخذت المحافظة كمشاهدة واحده تتضمن الانتاج ومحدداته، ومن ثم فقد أتجهت الدراسة إلي أستخدام البيانات المقطعية لكل سنة علي حده لدراسة هذه المحددات وأسباب تباين الإنتاج من محافظة إلي أخرى وذلك خلال الفترة 2000 – 2005 .

وقد أظهرت نتائج عام 2005 ان الإنتاج من بيض المائدة لهذا العام يختلف من محافظة الي أخرى حيث تبين أن عدد العنابر العاملة والطاقات الانتاجية الهندسية السنوية الكلية في كل محافظة لنفس العام هي المسئولة عن تباين الانتاج، حيث انه بزيادة عدد العنابر العاملة عنبرا واحدا يزداد الانتاج الفعلي من بيض المائدة بنحو 0.397 مليون بيضة ، في حين أن زيادة الطاقة الانتاجية الهندسية السنوية الكلية بنحو الف بيضة يزداد الانتاج الفعلي من بيض المائدة بنحو 310 الف بيضة، كما ثبتت المعنوية الاحصائية لتلك الزيادة عند مستويات المعنوية المألوفة، وجاءت قيمة R2لتوضح ان عدد العنابر العاملة والطاقة الانتاجية الهندسية السنوية الكلية مسئولين معا عن نحو 95% من التغيرات في إنتاج المحافظة من بيض المائدة لعام 2000، كما ثبتت المعنوية الاحصائية للمعادلة المستخدمة في تفسير التغيرات في المتغير محل الدراسة.

التقييم المالى لبعض مزارع انتاج الدواجن :

ولما كانت مزارع انتاج دجاج التسمين ومزارع انتاج البيض وصناعة التفريخ تمثل الحلقات الرئيسية لصناعة انتاج الدواجن في مصر حيث تمثل مجتمعة ما يتراوح بين 80%، 90% من حجم هذه الصناعة فان هذا الجزء يركز علي التقييم المالى لبعض المزارع التابعة لهذه الحلقات الثلاث بصفة خاصة والقائمة بالطريق الصحراوى القاهرة /الاسماعيلية حيث تنتشر هذه المزارع وذلك للدورات التي تمت خلال عام 2007/2008. ولقد انتهجت الدراسة اسلوب التقييم والمالي لبعض المزارع القائمة كدراسات حالة لتكون من خلال بيانات فعلية وحقيقية ولا تتاثر بالمتغيرات الزمنية حيث تم جمع البيانات عن عام مالي كامل ولدورات متعددة، الامر الذي اضفي واقعا حقيقيا لتقييم هذه المزارع بعيدا عن دراسات الجدوى القائمة علي احصاءات افتراضية تقديرية قد تتغير كثيرا عند ممارسة الانتاج فعليا. وقد لجأت الدراسة الي هذا الاسلوب لصعوبة وقد يكون لاستحالة جمع بيانات كافية لعينة من المزارع حيث يسيطر القطاع الخاص ولا يوجد سجلات كافية بهذه المزارع تعكس واقع الايرادات والتكاليف لكل مزرعة.

وقد اظهرت نتائج التقييم المالى المرزعة تسمين بطاقة 9000طائر بالدورة الوا حدة الى ان معدل العائد الداخلى بلغ 85% انخفض الى 69% عند خفض الايراد بنحو 10% والى 47% عند زيادة التكاليف وخفض الايراد بنحو 10% اما التقييم لمزرعة انتاج البيض والتى تبلغ طاقتها عشرة الاف ظائر فقد بلغ معدل العائد الداخلىنحو 44% انخفض الى 27% عند زيادة التكاليف بنحو 10% والى نحو 8% عند زيادة التكاليف بنحو 20% والى 22% عند خفض الايرادادات بنحو 10%.

اما نتائج التحليل المالى لمعمل التفريخ والبالغ طاقتة مائة الف بيضة فى الدورة معا لعمل 12 دورة فى السنة، فقد بلغ معدل العائد الداخلى نحو 137% انخفض الى 70% عند زيادة التكاليف وخفض الايراد بنحو 10% والى نحو 56% عند خفض الايرادات بنحو 20%. وقد تحول معدل العائد الى 14% عند زيادة التكاليف وخفض الايرادات بنحو 20%. وبصفة عامة فان نتائج التحليل المالى تشير الى قدرة هذه المشروعات على تحمل تقلبات الاسعار لعناصر الانتاج اكثر من قدرتها على تحمل خفض اسعار منتجاتها وهى نفس النتائج السابقة الخاصة بمزارع التسمين.

الرؤية الاقتصادية المستقبلية:

طبيعة السلعة التى ينتجها هذا النشاط كسلعة غذائية ذات مرونات كلية سعرية منها أو دخلية تجعل لتفاعلات هذه السياسات أثارها الاجتماعية والاقتصادية فى جانب المستهلك و المنتج خاصة وان طبيعة الاستثمار فى هذا النشاط تجعلة اقرب إلى خصائص الصناعة من حيث ارتفاع تكاليفه الاستثمارية وحجم الإنتاج الكبير والعائد الكبير أيضا بما يجعلة مؤثرا فى اتجاهات تخصيص الاستثمارات، وتوزيع الدخل حيث انه قد يكون عنصرا جاذبا لرؤوس الأموال من وجهة النظر الفردية، بما لا يجعل لأنشطة زراعية أكثر أهمية قويمة قدرة تنافسية معه، مما يخلق خلالا فى هيكل الاستثمارات و الدخل.

وفيما يتعلق بالسياسات الإنتاجية فقد أصبح لإنتاج الدواجن عنصر الصدارة فى برنامج الأمن الغذائي المصري فى السنوات الأخيرة وذلك لتقريب الفجوة بين الإنتاج المحلى والاستهلاك المتزايد للمنتجات الحيوانية اعتمادا علي إحلال اللحوم البيضاء محل جزء من العجز الكبير فى اللحوم الحمراء الا أن هذا النشاط كصناعة حديثة قد بدأ فى مصر من خلال مؤسسة الدواجن فى مطلع الستينات والتى تحولت إلى الشركة العامة للدواجن فى منتصف السبعينات ثم بدأ القطاع الخاص والمشترك يأخذ مكانة بصورة فعالة فى الأعوام الأخيرة.





Z
كاتب المقالة
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع قديمة .

جديد قسم : دواجن

إرسال تعليق